جمال هليل يكتب: الأهلى والزمالك.. وأهل التخشيبة!!
27 مارس 2012 الساعة 3:38 مساء
• تعادل الأهلي مع البن الاثيوبي, وفوز الزمالك بهدف علي أفريكا سبور بالقاهرة.. قد تبدو نتائج مقبولة إذا اعتبرنا أن الأهلي والزمالك لعبا بدون اعداد, وبدون دوري, وبدون تجهيز يليق بالمشاركة في أفريقيا.
لكنني لا أنظر للنتائج الحالية.. بقدر اهتمامي بطرح السؤال.. عن الفترة القادمة, وماذا سيقدم الفريقان وسط المنافسة الشرسة في الادغال الأفريقية؟!!
من الصعب أن تلوم حسن شحاتة علي العرض الهزيل الذي قدمه الزمالك أمام أفريكا سبور وانتهي بهدف غريب يدخل في سجلات طرائف ونوادر, ومن الصعب أن نلوم جوزيه رغم أن التعادل السلبي في إثيوبيا مكسبا للأهلي قبل لقاء العودة بالقاهرة لاسيما وأن كل الظروف كانت صعبة خاصة "أرض الملعب السيئة"!!
وما حدث للفريقين لا يبشر بالخير في الادوار الأفريقية القادمة, وإن كان موقف الزمالك أكثر صعوبة في لقاء العودة القادم بكوت ديفوار, لأن أفريكا سبور من الفرق الجيدة ويصعب هزيمته علي أرضه بل كاد يفوز في القاهرة خاصة في الشوط الثاني الذي هبط.. بل انعدم فيه وغاب فريق الزمالك وكأنه "مش هنا"!!
• لن ألوم الأهلي والزمالك, ولن أعقب علي شحاتة وجوزيه بسبب الأداء الذي هو محصلة نهائية لما نحن فيه الآن, وما تعانيه ملاعب الكرة, وما يحدث بين الأندية, ومن غياب لاتحاد الكرة, وخلافات المسئولين, وثورة الالتراس ورفضها لكل القرارات ثم توقف النشاط الكروي بالكامل.. وهذه هي الكارثة الكبري التي ستتضح معالمها سريعا خاصة علي ممثلينا في البطولات الخارجية!
من حق الأمن المصري أن يضمن حسن سير المباريات والبطولات القادمة.. خاصة بعد أن وجهنا جميعا له الاتهامات بالتسبب والتسيب فيما حدث ببورسعيد, والأمن وضع شروطا لاستئناف النشاط الكروي.. يصعب تنفيذها في يوم.. أو في شهر.. وربما في سنة, مثل وضع البوابات الالكترونية علي الأبواب للتفتيش الاليكتروني والشخصي للجماهير, وهذا مقدور عليه إذا توفرت السيولة للأندية, ولكن الأصعب هو تعلية أسوار الملاعب, لأن هذا يحتاج لتكلفة كبيرة في عز الأزمة المالية للأندية.. والأهم أن تعلية الأسوار الداخلية يخالف لوائح الاتحاد الدولي الذي يشترط الأمن والأمان وحسن المتابعة للجماهير, ويعتبر تعلية الأسوار خطأ جسيما, وحتي ولو حطمنا اللوائح الدولية ولو مؤقتا في ملاعبنا.. فمن أين للأندية بالمبالغ اللازمة وهي لا تجد ثمن تكاليف النور والمياه ومرتبات العاملين!؟!
الأزمة شديدة ومستحكمة, وكل طرف في مصر يحاول تبرئة نفسه والبعد عن مواطن الشبهات خشية وقوع كارثة جديدة - لا قدر الله - ويجد نفسه في التخشيبة مثل من سبقوه!!
المصدر: جريدة الجمهورية